ما هي المنظمات التجارية

 منظمات الأعمال هي كيانات اجتماعية منظمة بشكل متكامل، تتكون من مجموعة من الأفراد الذين يعملون معًا وفقًا لهيكل وأدوار معينة، بهدف تحقيق أهداف مشتركة وتلبية احتياجات معينة. تشمل هذه المنظمات مجموعة من الأنشطة والعمليات التي يتم إدارتها بشكل منهجي لتحقيق أهدافها المحددة.

ما هي المنظمات التجارية


تختلف المنظمات حسب نطاق عملها ومجالها، ويمكن أن تكون تجارية أو صناعية أو خدمية أو غير ربحية أو حكومية وغيرها.

كما تختلف المنظمات حسب حجمها، حيث تتراوح من الصغيرة إلى الكبيرة والعالمية. تشمل منظمات الأعمال أقسامًا مختلفة تعمل معًا لضمان تحقيق الأهداف وتشغيل العمليات بشكل فعال.


تتضمن المنظمات عناصر مثل الهيكل التنظيمي، الثقافة المؤسسية، العمليات الداخلية، الإدارة، تخطيط الموارد، والتوجه الاستراتيجي. تتكيف المنظمات مع التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتغيرة لتحقيق الاستدامة والنجاح على المدى الطويل.


المنظمات هي كيانات تجمع بين الأشخاص والموارد والهياكل والعمليات، بهدف تحقيق أهداف مشتركة، وهي عامل أساسي في تطوير وتقدم المجتمعات.


مفهوم منظمات الأعمال

مفهوم منظمات الأعمال


منظمة الأعمال هي وحدة اقتصادية تضم أو تتكون من شخصين أو أكثر بهدف تحقيق أهدافهم.

تحصل المنظمة على مدخلاتها وعناصر إنتاجها من البيئة المحيطة، ثم تقوم بتحويلها من خلال مجموعة من الأنشطة والعمليات إلى مخرجات تمثل السلع والخدمات والأفكار.

في المقابل، تتلقى منظمة الأعمال الأرباح.

من خلال التعريفات السابقة للمنظمة، يتضح لنا أن هناك مفاهيم وحقائق أساسية عن المنظمة، وهي:

  • المنظمة هي كيان اجتماعي يتكون من مجموعة من الأفراد يتفاعلون مع بعضهم البعض لتحقيق أهدافهم.
  • هناك هدف للمنظمة تسعى لتحقيقه؛ فهو سبب وجود المنظمة، كما أن وجود الأفراد فيها أيضًا هو لتحقيق أهدافهم الشخصية.
  • هناك مجموعة من الأنشطة التي تقوم بها المنظمة من أجل أن تكون قادرة على تحقيق أهدافها، حيث تتكون المنظمة من مجموعة من الأجزاء المتكاملة والمنسجمة التي تشكل كيانًا متكاملًا لتحقيق الأهداف المحددة مسبقًا.
  • تتفاعل المنظمة مع البيئة المحيطة ولها حدود تميزها عن المنظمات الأخرى، وهذه الحدود خيالية تفصل المنظمة عن بيئتها الخارجية. "المنظمة تتفاعل مع هذه البيئة وتؤثر فيها وتتأثر بها".
  • هناك قاعدة لتنظيم العلاقات الرسمية بين الأفراد في المنظمة. وكذلك ظهور العلاقات غير الرسمية نتيجة التفاعل الاجتماعي بين أعضاء المنظمة.

أهمية وأسباب وجود المنظمات في المجتمعات المعاصرة:


  • للمنظمات تأثير كبير على جوانب حياتنا سواء كانت سياسية، اجتماعية، اقتصادية، دينية أو حتى عاداتنا الأسرية.
  • تلبي المنظمات احتياجات العديد من الأشخاص الذين يعملون لصالحها أو يتعاملون معها. سواء كان ذلك من خلال توفير فرص العمل، تعزيز النمو الشخصي وبناء العلاقات الاجتماعية، أو حتى تحقيق الطموحات والتفوق الذاتي.
  • المنظمات هي الوحدات الأساسية والرئيسية في اتخاذ القرارات، وتوزيع الموارد والفرص المتاحة لها. كما تلعب دورًا مهمًا في تنظيم العمليات وتحقيق الأهداف المحددة.
  • المنظمات فعالة وكفء، تدير وفقًا للمعايير والأسس العلمية والعملية. يتم تطبيق أفضل الممارسات لضمان الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.
  • المنظمات ضرورية لتنفيذ المهام الصعبة والعمل الذي قد يكون من الصعب على الفرد القيام به بمفرده، نظرًا للحدود الفكرية والبدنية للفرد.
  • تساهم المنظمات في رعاية المجتمع وتحسين وضعه. من خلال أنشطتها ومساهماتها، تعمل على تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام.

نظرية المنظمة:

تعرف نظرية المنظمة بأنها التخصص الذي يدرس هيكل وتصميم المنظمة. كما تشير هذه النظرية إلى الجوانب الوصفية والميدانية للنظام، أي أنها توضح كيف يتم بناء المنظمات فعليًا. وفي الوقت نفسه، تقدم مقترحات وإرشادات حول كيفية زيادة كفاءة هذه المنظمات.


عناصر ومكونات نظرية المنظمة


1- البيئة وحدود المنظمة: يعني أن أي منظمة تعمل في ظروف بيئية واسعة ومعقدة. ولها حدود تميزها عن المنظمات الأخرى.

تتأثر المنظمة بالبيئة الخاصة التي تحيط بها، وكذلك بالبيئة الخارجية الشاملة مثل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية.

لذلك، فإن حدود المنظمة هي الغشاء الذي تمر من خلاله مدخلاتها ومخرجاتها، وتحافظ على التناغم بين المنظمة وبيئتها.


2- التكيف والتغيير: توجد المنظمة في ظروف بيئية دائمة التغير، لذا يجب عليها التكيف لمواجهة هذه التغيرات لضمان بقائها.

3- جاهزية المعلومات والخيارات: تحتاج المنظمة إلى جمع معلومات ملائمة عن بيئتها الخارجية. ويتضمن ذلك دراسة الاتجاهات والخيارات الحاسمة اللازمة لبقائها.

4- الأهداف: تعمل المنظمة كوسيلة للاستفادة من مهاراتها وقدراتها. وتعمل كوكيل لتحقيق أهداف لا يستطيع الفرد تحقيقها بمفرده.

5- العمل: تُقسم مهام المنظمة إلى فئتين. الأنشطة الأساسية تشمل الإنتاج والتسويق والتوزيع وإدارة المواد. بينما تشمل المهام الثانوية المحاسبة، والتوظيف، والأنشطة الخدمية المتنوعة.

6- تصميم المنظمة: يشمل تصميم المنظمة هيكلها وعملياتها. يركز هذا التصميم على جوانب مثل التمايز، والدمج، والتعقيدات.

7- الحجم والتعقيد: المنظمات الكبيرة تتطلب قوى محددة، وإجراءات مكتوبة، وسياسات، وقواعد لتنظيم عملياتها. يضمن ذلك التناسق والتناغم والاستدامة على المدى الطويل.

8- التكنولوجيا: تعمل التكنولوجيا كأداة من خلالها تحول المنظمة مدخلاتها إلى مخرجات مرغوبة ضمن بيئتها الخارجية.

9- الثقافة: لكل منظمة خصائص فريدة وثقافة مميزة تشمل قيمها ومعتقداتها وسلوكياتها.

10- السلطة والقوة: تمثل القوة التأثير الذي يمارسه الأفراد داخل المنظمة، بينما تشير السلطة إلى هياكل القوة المعترف بها رسميًا التي تُنشأ داخل المنظمة.


لمحة تاريخية عن مراحل تطور نظرية التنظيم

لمحة تاريخية عن مراحل تطور نظرية التنظيم

مراحل تطور نظرية المنظمة سيتم تناولها من خلال المدارس التالية:

1- المدرسة الكلاسيكية (التقليدية).

2- المدرسة السلوكية (الإنسانية).

3- مدرسة النظم.

4- المدرسة الوضعية (الموقفية).


نقاش مختصر عن هذه المدارس كما يلي:


المدرسة الكلاسيكية (المدرسة التقليدية)

ظهرت المدرسة الكلاسيكية لنظرية المنظمة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ركزت هذه المدرسة على مبادئ الكفاءة، والهرمية، والتنظيم داخل المنظمات. ومن بين أبرز المفكرين في هذه المدرسة فريدريك تايلور وهنري فايول.

ركزت إدارة تايلور العلمية على تحسين عمليات العمل وزيادة الإنتاجية من خلال التحليل المنهجي والتوحيد القياسي. في حين أن نظرية فايول الإدارية سلطت الضوء على أهمية وظائف الإدارة مثل التخطيط، والتنظيم، والتنسيق، والقيادة، والمراقبة.

تأسست المدرسة التقليدية على أربعة أعمدة، كما يظهر في مفاهيم تقسيم العمل، والهرمية الوظيفية والعملية، والهيكل التنظيمي، ومدى الإشراف.


ركزت المدرسة الكلاسيكية على الجوانب الرسمية للعلاقات التنظيمية داخل المؤسسة. وشمل ذلك عناصر أساسية مثل التخصص، وتقسيم العمل، والعقلانية، والسلطة، والهيكل التنظيمي، ونطاق الإشراف.

افترضت هذه النظرية أن المنظمة تعمل كنظام شبه مغلق. تتعامل مع العلاقات البشرية السائدة وتبقى غير متأثرة نسبيًا بالبيئة الخارجية. وكان التركيز فقط على الجوانب المادية للتفاعل البشري.


تضمنت النظرية الكلاسيكية عدة فرعيات نظرية:

  • نظرية البيروقراطية التي أسسها ماكس فيبر.
  • نظرية الإدارة العلمية التي كان أحد روادها فريدريك تايلور.
  • نظرية تقسيم العمل الإداري التي نسبت إلى هنري فايول.

نظرية البيروقراطية

تعد نظرية البيروقراطية مفهومًا في إدارة المنظمات طوره ماكس فيبر. تركز هذه النظرية على الهيكل الرسمي للمنظمات وأهمية القواعد الواضحة، والهرمية، والتخصص. من أبرز خصائص نظرية البيروقراطية:

  • الأدوار والمهام الواضحة: تبرز النظرية أهمية تحديد شروط المرجعية والمهام الوظيفية داخل المنظمة من خلال الوثائق الرسمية المكتوبة.
  • التوزيع الرسمي للعمل: يتم توزيع العمل رسميًا على الأفراد داخل المنظمة. ويعني ذلك أن المهام والمسؤوليات تُوزع بناءً على أوصاف الوظائف والأدوار الرسمية.
  • تفويض السلطة: يتم تفويض السلطات للموظفين لتمكينهم من أداء مهامهم ومسؤولياتهم بفعالية.
  • فصل الأعمال الشخصية والرسمية: يُتوقع من الموظفين الحفاظ على التمييز الواضح بين مسؤولياتهم الرسمية والشخصية.
  • التعيينات بناءً على الجدارة: يتم تعيين الأفراد بناءً على كفاءتهم وخبراتهم، بدلاً من المحسوبية أو المحاباة.
  • الهيكل الهرمي: يتم تنظيم المنظمة بشكل هرمي مع وجود مستويات واضحة من السلطة والتقارير.
  • القواعد والتعليمات الشاملة: تحتوي المنظمات البيروقراطية على قواعد وتعليمات شاملة وعامة توجه الإجراءات والقرارات.


نظرية الإدارة العلمية:

تعد نظرية الإدارة العلمية، التي يرتبط اسمها غالبًا بفريدريك وينسلو تايلور، من النظريات التي تركز على زيادة الكفاءة في عمليات الإنتاج. تهدف إلى تحسين أداء العمال وزيادة الإنتاجية من خلال تطبيق الأساليب العلمية.

بعض المبادئ الأساسية لنظرية الإدارة العلمية هي كما يلي:

  • تقسيم العمل: يجب أن يتخصص العمال في مهام محددة، مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة والخبرة.
  • دراسات الوقت والحركة: يجب على المديرين دراسة وتحليل الوقت والحركة المطلوبة لكل مهمة لتحديد الخطوات غير الضرورية وإزالة الوقت المهدور.
  • تدريب العمال: يجب تدريب الموظفين على أداء مهامهم باستخدام الأساليب الأكثر كفاءة.
  • الأجور المبنية على الأداء: يمكن أن تحفز الحوافز المالية، مثل الأجور المرتفعة، العمال على زيادة إنتاجيتهم.
  • النهج العلمي: يجب على المديرين استخدام المبادئ العلمية في اتخاذ القرارات وإدارة العمال، مع التركيز على العقلانية والكفاءة.
  • التوحيد القياسي: يجب استخدام الأساليب والأدوات الموحدة لأداء المهام، مما يقلل من التفاوت ويزيد من الكفاءة.

ساهمت كلتا النظريتين في تعزيز فهمنا لإدارة المنظمات، حيث ركزت نظرية البيروقراطية على هيكلية المنظمة والهرمية، بينما أبرزت نظرية الإدارة العلمية الكفاءة وتحسين عمليات الإنتاج.

نظرية تقسيم العمل الإداري (نظرية فايول) 

نظرية تقسيم العمل الإداري التي طورها هنري فايول تهدف إلى تحسين كفاءة التنظيمات الإدارية من خلال تقسيم العمل وتوزيعه بطريقة منظمة وفعالة. 

تعتمد على فكرة أن تقسيم العمل بشكل جيد يؤدي إلى تحسين الأداء والإنتاجية من خلال تعزيز التخصص وتقليل الفاقد من الجهد والوقت.

المبادئ الرئيسية:

  • تقسيم العمل: تخصص الأفراد في المهام لزيادة الإنتاجية وتحسين الأداء.
  • السلطة والمسؤولية: الربط بين السلطة والمسؤولية بما يتناسب مع المهام.
  • التوحيد: توحيد الجهود بين الأفراد لتحقيق الأهداف المشتركة.
  • الانضباط: الالتزام بالقوانين واللوائح لضمان سير العمل بشكل منظم.
  • التسلسل الهرمي: هيكل تنظيمي واضح لضمان تدفق المعلومات بشكل فعّال.
  • التنسيق: تنسيق جهود الأفراد والأقسام لتحقيق الأهداف المشتركة.

المدرسة السلوكية (مدرسة العلاقات الإنسانية):

ظهرت المدرسة السلوكية كرد فعل على قيود المنهج الكلاسيكي. واكتسبت هذه المدرسة شهرتها في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين.

ركزت هذه المدرسة على فهم الجوانب الإنسانية في المنظمات، بما في ذلك تحفيز الموظفين، والتواصل، وديناميكيات المجموعة.

أجرى باحثون بارزون مثل إلتون مايو دراسات هاوثرون التي كشفت عن أهمية العوامل الاجتماعية في التأثير على إنتاجية مكان العمل.

انتقل التركيز من الكفاءة الصارمة إلى الاعتراف بتأثير رضا الموظفين والعلاقات الشخصية على نجاح المنظمة.


مدرسة النظم:

نشأت مدرسة النظم في الخمسينيات والستينيات كرد فعل على تعقيدات وترابط المنظمات الحديثة. وتنظر هذه المدرسة إلى المنظمات باعتبارها أنظمة مترابطة تتفاعل مع بيئتها.


ساهمت نظرية النظم العامة التي طورها لودفيغ فون بيرتالانفي في فهم كيفية تكيف المنظمات وتطورها والحفاظ على التوازن من خلال آليات التغذية الراجعة.

شجعت هذه المقاربة على تبني منظور كلي يعتبر المنظمة ككل بدلاً من النظر إليها كمكونات فردية.


المدرسة الوضعية (المدرسة الموقفية):

ظهرت المدرسة الوضعية في الستينيات والسبعينيات وتحدت الفكرة القائلة بوجود "نهج واحد يناسب الجميع" في التنظيم. وتفترض هذه المدرسة أن أفضل الممارسات التنظيمية تعتمد على الوضع أو السياق المحدد.

تشير نظرية المواقف، التي طورها باحثون مثل جوان وودوارد وبول لورانس، إلى أن الظروف المختلفة تتطلب أساليب إدارة مختلفة. تشجع هذه المدرسة على المرونة والتكيف مع المواقف المتنوعة بدلاً من الالتزام بمجموعة ثابتة من المبادئ.


أنواع الأنظمة:


قبل الخوض في أنواع الأنظمة المختلفة، من الضروري وضع تعريف واضح لما يشكل النظام:

النظام: النظام هو مجموعة من العناصر المترابطة التي تتعاون لتحقيق هدف معين. هذه العناصر تشكل كلاً متكاملاً ومعتمدًا على بعضه البعض. على سبيل المثال، تعمل الأسرة كنظام حيث يتفاعل أعضاؤها كعناصر مترابطة. يمكن اعتبار جامعة الزرقاء كنظام فرعي ضمن إطار أكبر.


يمكن تصنيف أنظمة التعليم العالي إلى نوعين رئيسيين:


1. النظام المغلق: يُعتبر هذا النوع من الأنظمة ككيان مستقل يعمل مع الحد الأدنى من التفاعل مع البيئة الخارجية. يعمل بدرجة عالية من الاستقلالية ولا يعتمد بشكل كبير على المدخلات من بيئته الخارجية. كما أنه لا يفرج عن طاقة أو مخرجات كبيرة إلى البيئة الخارجية.

مفهوم النظام المغلق هو أكثر مثالية ونظري، وغالبًا ما يُستخدم في المناقشات النظرية بدلاً من السيناريوهات الواقعية. الأنظمة المغلقة تكون ذات صلة بشكل خاص في دراسة المنظمات الاجتماعية.

باختصار، الأنظمة هي تركيبات معقدة من العناصر المترابطة التي تسعى نحو أهداف محددة. بينما يظل النظام المغلق مثيرًا للاهتمام من الناحية النظرية، إلا أنه يبقى أكثر صلة في التحليل المفاهيمي، خصوصًا في مجال المنظمات الاجتماعية.


2. النظام المفتوح: هو نظام يتفاعل مع البيئة الخارجية المحيطة بالمنظمة بشكل تفاعلي. يؤثر ويتأثر بالبيئة المحيطة به؛ حيث يستقبل مدخلاته وطاقاته من البيئة ويطرح مخرجاته من السلع والخدمات في نفس البيئة.

الشكل يوضح طبيعة النظام المفتوح.

ما هي المنظمات التجارية


خصائص الأنظمة المفتوحة:


تحتوي جميع الأنظمة المفتوحة على مدخلات وعمليات تحويل ومخرجات. كما أنها تتضمن آليات التغذية الراجعة وتتفاعل مع البيئة الخارجية. وهناك خصائص إضافية مميزة للأنظمة المفتوحة، والتي تشمل:

⓵ بيئة المنظمة: توجد المنظمات المفتوحة ضمن نوعين من البيئات:

أ. البيئة الداخلية: تشمل العمليات والتفاعلات المختلفة ضمن إطار المنظمة. وتشمل جوانب مثل الهيكل التنظيمي، الثقافة، والموارد. يساعد التعرف على أهمية وفهم هذه البيئة في تحديد نقاط القوة والضعف في المنظمة.

ب. البيئة الخارجية: يمكن تصنيفها إلى نوعين:

  • بيئة الصناعة: تتضمن التفاعلات المباشرة مع صناعة المنظمة، بما في ذلك المنافسين، العملاء، الموردين، الموزعين، الممولين، والمجتمع المحلي.
  • البيئة العامة الواسعة: تشمل العوامل السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، التكنولوجية، التشريعية، والقانونية. يتفاعل النظام المفتوح مع هذه البيئة الخارجية ويتأثر بها، مما يعد أمرًا حيويًا لبقاء المنظمة واستمراريتها ونموها. التكيف مع البيئة الخارجية ومحاذاتها أمر أساسي للاستفادة من الفرص والتقليل من التهديدات.

⓶ الاستمرارية والدوران: تُظهر الأنظمة المفتوحة تسلسلًا مستمرًا من الأنشطة. تولد منتجات المنظمة الإيرادات، مما يمكّنها من الحصول على المدخلات اللازمة مثل المواد والموارد الأخرى.

⓷ الاستقرار والتوازن: تمر الأنظمة المفتوحة بتوازن ديناميكي حيث تتدفق الطاقة بين النظام وبيئته الخارجية. يسهم هذا العملية في تحقيق الاستقرار أو الاستقرار الديناميكي، مما يساعد في الحفاظ على العلاقة بين الأجزاء والمستويات المختلفة للمنظمة.

⓸ الحفاظ على التوازن والتكيف: تدير الأنظمة المفتوحة التوتر بين نشاطين متضادين: الصيانة التي تضمن توازن أنشطة النظام، والتكيف الذي يسهل الاستجابة للتغيرات الداخلية والخارجية.

⓹ التوسع والنمو: تسعى الأنظمة المفتوحة بشكل جوهري إلى التوسع والنمو كوسيلة لضمان البقاء والتقدم.


⓺ التغذية الراجعة: تشارك الأنظمة المفتوحة في عمليات مستمرة من التوجيه والمراقبة وتقييم المدخلات. تتعامل مع الانحرافات بشكل فوري من خلال جمع المعلومات باستمرار من كل من البيئة الداخلية والخارجية. تساعد هذه المعلومات في التكيف واتخاذ الإجراءات التصحيحية.


⓻ المرونة: تُظهر الأنظمة المفتوحة مرونة ضد الضغوط الخارجية، مستفيدة من مدخلاتها للتخفيف من التأثيرات المحتملة على البيئة المحيطة.


⓼ تحقيق الأهداف المتنوعة: تمتلك الأنظمة المفتوحة مسارات متعددة وتركيبات متنوعة لتحقيق أهداف المنظمة ومخرجاتها.


تتميز الأنظمة المفتوحة بهذه السمات المختلفة التي تساهم مجتمعة في مرونتها وطول عمرها ونجاحها.


في الختام، تلعب المنظمات التجارية دورًا حيويًا في المشهد الاقتصادي الحديث، حيث تعمل كمحرك للابتكار والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.


تشمل هذه الكيانات مجموعة متنوعة من الهياكل مثل الملكية الفردية، والشراكات، والشركات، وغيرها، كل منها له مزايا وتحدياته الخاصة.


تعمل المنظمات التجارية كوسائل لرجال الأعمال والأفراد لإيصال أفكارهم ومنتجاتهم إلى السوق، مما يساهم في تطوير تقنيات ومنتجات وخدمات جديدة تحسن حياتنا اليومية.


تسهم هذه المنظمات في تخصيص الموارد بكفاءة، مستفيدة من التخصص واقتصاديات الحجم لإنتاج السلع والخدمات بشكل أكثر فعالية مما يستطيع الأفراد فعله بمفردهم.


على مر التاريخ، كانت المنظمات التجارية محورية في نمو الاقتصاديات، حيث تعزز المنافسة وتشجع السعي نحو التفوق.


لقد تطورت هذه المنظمات لتتكيف مع تغير ديناميكيات السوق، والبيئات التنظيمية، وتفضيلات المستهلكين، مما شكل نسيج المجتمعات ودفع التقدم.


ومع ذلك، من الضروري الاعتراف بأن المنظمات التجارية تتحمل أيضًا مسؤوليات تتجاوز تحقيق الربح.


تزداد أهمية الاعتبارات الأخلاقية، والمسؤولية الاجتماعية، واستدامة البيئة باعتبارها مكونات حيوية للممارسات التجارية الناجحة. يمكن أن يسهم الإدارة المسؤولة والمبنية على الوعي في استدامة المنظمات على المدى الطويل وتأثيرها الإيجابي على المجتمع.


في اقتصاد عالمي سريع التغير، لا يزال مشهد المنظمات التجارية يتطور، حيث تؤثر التقدمات التكنولوجية، والتحولات الجيوسياسية، والتغيرات الثقافية على استراتيجياتها وعملياتها. لكي تزدهر في هذا البيئة الديناميكية، يجب على المنظمات أن تعطي الأولوية للابتكار والمرونة والالتزام بالسلوك الأخلاقي.


تمثل المنظمات التجارية محركات النمو الاقتصادي، والابتكار، والتقدم المجتمعي. بينما تتنقل عبر تعقيدات عالم سريع التغير، فإن قدرتها على التوازن بين الربح والممارسات المسؤولة ستحدد ليس فقط نجاحها الخاص ولكن أيضًا مساهمتها في مستقبل مستدام ومزدهر.




تعليقات